البط الشجاع

كلب

الشرط نور

قبل رواية الحكاية لا اود من احد ان يلصق بى تهمة القرابة او الصلة بينى وبين الدكطووور توفيق عكاشة من قريب او من بعيد فكل شىء يهون الا هذه التهمة الشنيعة .

اقطعوا رقبتى ولكن لا ترمونى بمثل هذه الخرافة.

طبعا الجميع فيكم يعلم من هو صاحب المدونة الاصلى الذى لمكم من على نواصى وصفحات الفيس بوك ذلك الموقع الماسونى الضال يا ايها الشباب الاهوج الذى لا يعرف مصلحته .والجميع فيكم يذكر كيف كان يتحكم صاحب الكرة فى الملعب باكمله وكيف كان يسوق الرخامة والتسلط على الفريقين .يختار لفريقه المرمى الذى يقع عكس الريح ويصر على ان تكون تشكيلة فريقه هى الاقوى والاجمد والادهى والامر انه لا يرضى ابدا ولو كان فيها موته ان يتبادل مع زملائه حراسة المرمى....لذا فقبل ان يستظرف احدكم عليكم بفحص موازين القوى لتتراجعوا عن اى شىء يشتبه فيه اغضابى والا فساعلن تاميم المدونة فى الرسالة القادمة.

عمكم محمد التميمى اتى عليه حين من الدهر وكان طفلا ضعيف البنية صغير الحجم لا حول له ولا قوة .كان اكولا بطريقة مستفزة وكانت اسعد لحظات حياته امام طبق الشوربة الفاخر الذى تبرع والدته فى اعدداده.كم كان سعيدا وهو يرى عشة البط تخلو كل يومين او ثلاثة من شلة البط المزعجة.ذبح البط كان كضرب عصفورين بحجر واحد فمن جانب يكون قد تخلص من الصوت المزعج الناتج عن المكاكية ليلا ونهارا ومن جانب اخر يكون قد استمتع بمنظر ذلك الجبار المزعج وهو ملقى على ظهره رافعا اطرافه للاعلى ومسلما لقدره ..

هل فكر احدكم من اين ياتى البط بذلك الصوت المزعج بعد الصوصوة الجميلة الهادئة فى صغره؟....لا طبعا لم يفكر احد فيكم فلا يوجد بينكم من هو مثلى .

كل هذا جميل وممتع.ماهى الحكاية اذن؟

الحكاية موجودة فى ذلك اليوم الاسود الذى انتقلت فيه اسطورة امير الدهاء من البشر الى البط.بعد انور وجدى وفريد شوقى والشاشة الفضية وجمااهير السينما والتلفزيون يقوم بالحكاية كلها دكر بط واحد .

فى البداية كان يتقدم جمع البط عندما تمتد يد الى داخل العشة لسحب احد ابناء عشرته .يقاوم ويقاوم ويخمش اليد احيانا ثم يتعب ويعود الى مكانه مشيعا الفقيد المسحوب بسيل من الاعتراضات .مرة فالثانية واعتاد المشهد.بدا عليه الحزن الشديد عندما قاربت العشة على الخواء.البط ايضا يخاف.يناضل اينعم وبشجاعة لكن الحياة حلوة حتى وان كانت فى عشة .

فى البداية لم اعر نظراته الثكلى اى اهتمام فقد كانت ضعيفة وتائهة للغاية ..بعد قليل لاحظت انه قد ترك الباقين وركز معى بالذات.قلت شىء عادى فانا بالنسبة له وحش ادمى قد دفت اخوته فى بطنه.عندما ازادادت نظراته حدة خفت جدا وصرت اتجنب النظر اليه.صرت اجرى من امام العشة اذا وضعتنى الظروف فى حتمية المرور من امامها.هروب صريح. اصبح يترصدنى واذا رانى يرفع عقيرته بالصياح الغاضب المنذر ...

ايه  ياعم ماتصلى ع النبى!!...هو انا اكلتهم لوحدى؟!...اشمعنى انا ياعم؟؟!!

الانسان كائن فارغ العين بجح فهو يستغل كافة الانواع حوله ويسخرها فى خدمته..ياكل هذا ويحبس ذلك فى قفص ويضع اخر فى السيرك ويجرى تجاربه على كائنات لا ياخذ رايها ويقتل ويذبح ويسلخ دون حساب وان جاء الحساب يكون فى الامر طرافة من وجهة نظره او كارثة .

....RISE OF THE PLANET OF THE APES.....ماحدث فى هذا الفيلم كان خير دليل على فجائعية ثورة المستتضعفين من قبل الانس وماحدث معى كان خير تعبير عن ياس طائر البط الذى حاول الانتقام منى وعلى طرافته حين يحكى من قبل انسان .

هنا ضحك وكركرة وفى عالم البط بطولة ونخوة وان كانت الكتاكيت الصغيرة التى شهدت الواقعة قد وثقتها وروتها لصغارها فمما لا شك فيه ان هذا الطائر رسخ فى وعيهم الجمعى كبطل يحتذى به ويسعى صغارهم دائما لاسطوريته الخالدة فيما العن واسب انا كطاغية ظالم على الرغم من انى مظلوم جدا وكانوا غالبا ما يضحكون على بالمكرتة والاجنحة والكبد والقوانص ويلهطوا هم صدر البطة وفخذيها.

فى الثانية عشرة ظهرا واثناء وقوفى على سطح المنزل ترقبا لوصول اخى الكبير من المدرسة ..ليس من اجل سواد عيونه بالطبع فانا قاطع طرق من صغرى زكنت اسطو يوميا على علبة البسكويت التى كان يتسلمها فى المدرسة..فى هذه الاثناء بالتحديد وقعت الواقعة وقد كنت وحيدا لا صاحب لى ولا معين.

غافلنى الملعون من الخلق وصار يعض فى ساقى وللحظ السىء كانتا فى حالة سيئة اثر ودلق براد الشاى المعتبر عليهما وهو يغلى كالحمم.رانى الوغد اقع ارضا بعد الهجوم على نقطة ضعفى فاستغل الموقف وكانه جيرارد بوتلى فى فيلم 300ظل ينعر ويجعر ويعض وانا اصرخ واصرخ .لم ينجدنى احد ويخلصنى من بين منقاره وقدميه الا بعد خمس دقائق مروا على كخمس سنين .
المهم انى توعكت وكان الاقتراح الخالد هو شرب الينسون وذبح الملعون كى ارم عظمى بلحمه ومرقه.

لا اكذب عليكم صار الامر بعد ذلك ثارا شخصيا بينى وبين البط .اذقتهم كل انواع التكيل بداية من صب المياه المثلجة عليهم فى عز البرد .الى الرفص والزقل بالطوب .لم اتخلص من العقدة بسهولة .ظلت معى كثيرا لدرجة ان اى موضوع عن الشجاعة كنت ادرسه فى الفصل لابد وان يصحبه ظهور البطائر إياه فى المخيلة

الى انى بشرى يؤرقه وغد ما من جنس اخر ..خذ النصيحة من مجرب...ما عليك الا ان تقول الاتى لكى تتخلص من ارقك..
انا شجاع ..انا شجاع..انا شجاع..انا شجاع..انا شجاع..
..


3 تعليقاتكم الجميلة :)

  1. ثورة يقول :

    أنا متعاطفة مع دكر البط جدا ضد المتوحشين أمثالك

  2. فيتوووووووووووووووووووووو

  3. ايون انا مع ثورة
    ايه الشر ده كله حرام عليك

ضع تعليقك هنا و إلا .. !