تاريخكن الأسود الدموى



أاااااااااه....حسبى الله ونعم الوكيل.
ضرباتها لا تزال تؤلمنى وبطنى ينقلب إلى مرستان كل نزلائه يرفصون فى الأرض بمجرد ذكر اسمها
روحى ياشيخة منك لله.

الأخت مهاميهو التى تستعيد ذكريات طفولتها فى البروفايل المجاور نسيت أننى صاحب المدونة ونسيت أننى أصلا قد أتيت بطاقم المدونة ولممتهم من على مقاهى ونواصى الفيس بوك-معايرة وش-من أجل التسلية والترفيه عن ذاتى التميمية -متآخذونيش أصل جدى كان باشا-وليس بغرض سد النفس وتقليب المواجع بعدما هدأت.!

 من المعروف ياسادة أن معدل النمو عند البنات أسرع من الأولاد فى مرحلتى الطفولة والمراهقة وهذا تقريبا هو الشىء الوحيد الذى تسبق فيه الأنثى الذكر فى مجتمعنا وعليه فإن النفوس الجهنمية الشرير لا تفوت هذه الفرصة أبدا بل يمسكن فيها بأيديهن وأسنانهن ويبدأن فى تفريغ المكنون الجمعى من الكبت المتوارث فى الجنس اللطيف على الذكور.

يبقى أن كل حى منه لله وخلاص.

المفتش فى ذاكرة كل أنثى يجد طفلا ضعيف البنية طرى العود قليل القامة يفطر على علقة قبل أو أثناء الطابور الصباحى فى المدرسة وتُستبدل فرحة (المرواح)لديه بوجع البطن أو جرح الوجه واليدين .وليت المدرسة كانت المؤسسة المجتمعية الوحيدة التى يُعذب ويٌمع فيها الأطفال الذكور ...الظاهرة خطيرة ومعممة فى كل المؤسسات الرسمية وغير الرسمية ..تأكد بنفسك ولاحظ تحركات الأطفال فى العزومات العائلية مثلا.

مأستى الشخصية كطفل كانت مع بنت خالتى .والله كنت أصعب على الكافر ولا أصعب عليها .كانت ترانى فتتقد عيناها وتزمجر كأن بيننا ثأر لا يقبل التهاون أو الغفران.كنت أنوى عرض صورة فوتوغرافية لطفولتى المعذبة ولكن حرصا على منظرى  كصاحب مدونة محترم أمام صبيانى-مشغلهم صبى مدون-تراجعت فى اللحظة الأخيرة.

الحاجة أم الإختراع .لم يكن مفهوم الرشوة لدى كطفل من المفاهيم المنقولة بالتلقين أو بالتقليد والتعلم إنما إخترعته إختراعا من أجل البقاء.أى والله إخترعته إختراع.

فى بيت العائلة كانت تمسك بريموت التلفزيون وتغير المحطة التى يعرض فيها الكابتن ماجد ولا أجرؤ على فتح فمى بكلمة واحدة .كانت ـامر وتنهى وأنا مجبورا أطيع إتقاء الضرب .حتى اوقات المغادرة من عند جدى كانت تفرض على فرضا!...أعتقد والله أعلم أن جنس الأناث هذا جنس معقد وقليل الثقة بالنفس لدرجة الخشية من وجود غيرهم بجوار كبار العائلة .

-ممكن أساعدك فى كتابة الواجب؟
*ممكن...خد الكراسة اهيه اكتبه وأنا هطلع العب الأولة شوية.

 لا تظن عزيزى القارىء أن الموضوع إنتهى بكتابة الواجب المدرسى عنها فما خفى كان أعظم .لن أحكى كلمة واحدة عن السندوتشات والمصروف فالستر واجب على أى حال.

ربنا لم يفك عقدة لسانى وعقلى إلا فى الصف الرابع الإبتدائى .يسر من بعد عسر استمر ثلاثة أعوام كاملة إحمرت فيها يدى وإزرقت من فرط الضرب بالعصى والخرزانات.مختص القول عرفت طريق التفوق وبدأت أدمن الترتيب الأول دائما فى أى إختبار سواء شفوى أو تحريرى.

كنا فى 4/1صفين فى الفصل ,صف بنات وصف صبيان .لما العبد لله مخه تفتح بعون الله كبس جميع البنات فى الفصل والبنات فى هذه المراحل المبكرة "إذا أنجزن بمثقال ذرة يسوقن العنظزة والكبر على الناس وطبعا أنا كنت لقمة فى الزور .

فى  إمتحان الشفوى الخاص بالعلوم وجدتها تنظر إلى من تحت لتحت!.تغمز غمزة وتكز على أأأااسنانها.تأخذ نفس طويل وتمط فى شفتيها.لم أفهم فى البداية فلجأت هى للتهديد وأشارت بيدها أن أصبر ...استنى بس لما نطلع بره.

بمجرد التهديد أنا تنحت .توسلت إليها أن أوضحى فوضعت يدا على فمها وأشارت بيدها الأخرى .فى هذا الامتحان كان المدرس رؤوفا جاد بى لما لى من رصيد سابق عنده وأعطانى درجة النجاح.نجحت على( الحركرك).

إنتبهى لحالك يا مهاميهو فتاريخك كما يبدو من حكيك طويل ومليئا بالفظاعات فمن المؤكد أن هناك طابور طويييييييييييييييل من رفقاء الطفولة يدعون عليك من كل قلوبهم الآن -طبعا-على رأسهم معتز.

2 تعليقاتكم الجميلة :)

  1. غير معرف يقول :

    يا نهارك اللي مليان عقد وعكوسات وضغائن !!!!
    لااااااااااااا انا كنت بنت لذيذة وخفيفة واسألي عني ..
    آاااه

    أما معتز بأه فأنا في شوق للتدوينة اللي هكتبها عنه :)
    ادعي بس الاقيه.. اصله سافر بلاد بره..

    تميمي .. انت ازاي اصلا تقول كده .. وانا اللي كاتبة ان البنات كانوا هيعلموني التفاهة والهيافة والقمص والجو ده لولا اني فضلت مصاحبة الاولاد الحلوين اللي ليهم الفضل في تعديل دماغي من صغري !!!!

    ****************************

    مها ميهوووو

  2. ننتظر الدليل الفذ فى تقطيع شعر متعز
    بعده سنعيد النظر فى أمر الضرب هذا

ضع تعليقك هنا و إلا .. !